حديث: "منعت العراق درهمها وقفيزها، ومنعت الشام مديها ودينارها، ومنعت مصر" فإن لحديث أبي هريرة مرفوعا: منعت العراق درهمها وقفيزها .. علاقة بأثر جابر بن عبد الله: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم. وقد درج كثير من العلماء من المحدثين وشراح الحديث والمؤرخين، على التبويب عليهما في باب واحد، أو إيراد هذا الأثر في شرح ذاك الحديث. وممن صرح باتحادهما في المعنى: القاضي عياض، حيث قال في (إكمال المعلم): قوله: "يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم" هو مثل قوله: "منعت العراق درهمها" الحديث، وقد فسره في الحديث أن معناه: منعها الجزية والخراج؛ لغلبة العجم والروم على البلاد. اهـ. وللوقوف على بيان ذلك وتفاصيله المتعلقة بجواب بقية السؤال، يمكنك الرجوع لكتاب الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان: (العراق في أحاديث وآثار الفتن) وتجد في آخره دراسة تأصيلية لظاهرة إسقاط الفتن على الوقائع، وتقويم الدراسات الحديثة التي خاضت في ذلك، وبيان مزالقها وانحرافاتها. وفيه فصل...